"الناتو".. صمام أمان لوأد أزمات صربيا وكوسوفو

أعضاء حلف الناتو
أعضاء حلف الناتو

بات حلف شمال الأطلسي "الناتو" يمثل صمام أمان لوأد الأزمات بين صربيا وكوسوفو التي تندلع بين وقت وآخر.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، اليوم الأحد، إن بعثة الناتو في كوسوفو رفضت طلبا للحكومة الصربية بإرسال ما يصل إلى ألف فرد من قوات الجيش والشرطة إلى كوسوفو، عقب سلسلة من الاشتباكات بين صرب وسلطات كوسوفو.

وأضاف فوتشيتش، في مقابلة مع قناة "بينك" التلفزيونية الخاصة، أن بعثة الناتو "ردت بأنها تعتبر أنه لا توجد حاجة لعودة الجيش الصربي إلى كوسوفو، وأشارت لقرار الأمم المتحدة بتفويضها في كوسوفو".

وكانت صربيا قد طلبت نشر قوات في كوسوفو الشهر الماضي، خلال موجة من الاشتباكات بين سلطات كوسوفو والصرب في المنطقة الشمالية التي يشكل الصرب الأغلبية فيها، وذلك للمرة الأولى منذ انتهاء الحرب.

ووفقا لقرار مجلس الأمن الدولي فإنه قد يُسمح لصربيا بنشر جنودها عند المعابر الحدودية والمواقع الدينية المسيحية الأرثوذكسية، والمناطق ذات الأغلبية الصربية في كوسوفو، شريطة موافقة بعثة حلف الناتو.

وانتقد فوتشيتش بعثة الناتو لإبلاغها صربيا بقرارها ليلة عيد الميلاد لدى المسيحيين الأرثوذكس، بعدما ألقت شرطة كوسوفو القبض على جندي خارج الخدمة يُشتبه في إصابته شابين صربيين بطلقات نارية بالقرب من مدينة شتربتسه، وهو الحادث الذي أدانته سلطات كوسوفو.

وذكرت وسائل إعلام صربية أن شابا آخر تعرض للاعتداء والضرب على أيدي مجموعة من الألبان في وقت مبكر أمس السبت، أثناء عودته من قداس في الكنيسة.

وأعلنت كوسوفو، التي كانت في السابق أحد أقاليم صربيا، استقلالها في عام 2008 في أعقاب حرب استمرت بين عامي 1998 و1999، وقصف خلالها الناتو منطقة يوغوسلافيا التي كانت تضم صربيا والجبل الأسود، لحماية كوسوفو ذات الأغلبية الألبانية.

ولا تعترف صربيا باستقلال "كوسوفو" إقليمها السابق ذي الغالبية الألبانية والذي أعلن عام 2008، وتشجع 120 ألف صربي يقيمون في كوسوفو على تحدي السلطات المحلية.

وفي 10 ديسمبرالماضي، اندلعت اضطرابات بين الجانبين، عندما أقام الصرب حواجز على الطرقات، احتجاجا على اعتقال شرطي سابق يشتبه في تورطه في هجمات ضد ضباط شرطة كوسوفيين ألبان، ما شل حركة المرور في معبرين حدوديين بين الجانبين.